رابعاً: الإسلام منهاج
للحياة:
1- الحياة الخلقية .
2- الحياة الفكرية .
3- الحياة الشخصية .
4- الحياة الأسرية .
5- الحياة الاجتماعية .
6- الحياة الاقتصادية .
7- الحياة السياسية .
8- الحياة الدولية .
1- الحياة
الخلقية في الإسلام :
- كان رسول الله طوال دعوته التي دامت ثلاثا وعشرين عاما ، نموذجا بشريا
حيا للإسلام ، كما كانت تعاليمه المفصلة في سنته منهاجا شاملا لكل جوانب
السلوك الخلقي.
- الإسلام يهدي المسلم أن يكون : أمينا ، صادقا ، مخلصا ، محسنا ، متواضعا ،
رحيما ، عادلا ، عفيفا ، حَيِيًّا ، وفيا بوعده .
- وكذلك ينهي الإسلام عن كل ما يناقض هذه الصفات ، كما ينهي عن : الحسد ،
النفاق ، والرياء ، والسخرية ، والفحش ، والغيبة ، والنميمة ، والغرور .
2- الحياة
الفكرية في الإسلام :
- مصادر المعرفة في الإسلام هي الأدلة الواضحة أو البراهين القاطعة التي
يتوصل إليها بالتجربة أو الخبرة أو كليهما معا .
- يحث القرآن المؤمنين على اكتساب المعرفة من الكون على اتساعه .
- إيمان المسلم بالله ينبني على المعرفة العقلية والبحث التحليلي ، ويترك
الباب مفتوحا بعد ذلك للتوسع في كل جوانب المعرفة .
- ليس في الإسلام أي مؤسسة كنسية أو ما أشبه ، ولا حكر للمعرفة على كهنة أو
رجال دين .
- على كل مسلم أن يسعى لتعلم الإسلام للعمل به .
3- الحياة
الشخصية في الإسلام :
- الطهارة والنظافة ، الغذاء الصحي ، الزي اللائق ، السلوك القويم ،
العلاقات الجنسية السليمة في إطار الزواج .
- حرم الإسلام كل ما هو ضار من الطعام والشراب . يشمل ذلك الكحول وما يشبهه
من المخدرات ، وكذلك لحم الميتة وما لم يذبح بطريقة سليمة ، والحيوانات
المفترسة ولحم الخنزير والدم المسفوح .
- وأوصى الإسلام أيضا بمراعاة الوسائل الصحية في تداول الطعام وحفظه ،
ونظافة الفم واليدين ، والاعتدال في تناول الطعام ، وغير ذلك من التوجيهات
الصحية السليمة.
4 – الحياة
الأسرية في الإسلام :
- الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع تربط أفرادها وشائج الدم وروابط الزواج
ولا شيء غير ذلك من الروابط الشاذة ( كالتبني ، وزواج الجنس الواحد ،
والزواج التجريبي ... إلخ ) .
- وقد كرم الله الأبوين ، وخاصة الأم ، بأقصى احترام ، حتى لو كانا على غير
دين الإسلام .
- سن الإسلام الزواج كواجب ديني على كل قادر على تحمل مسئولياته ، ولكل فرد
في الأسرة حقوقه وواجباته .
- لا يصح عقد الزواج بغير الرضا التام الحر لكل من الزوجين .
- الزوج مسئول مسئولية كاملة عن رعاية زوجته ، حتى لو كانت ثرية ، وليس له
أن يتدخل في تصرفاتها في مالها الخاص .
- أباح الإسلام تعدد الزوجات – بحد أقصى أربع – في حالات الضرورة الخاصة
فحسب ، وجعله مشروطا بقدرة الزوج على الوفاء بحاجات أزواجه الضرورية كلها ،
وبالعدل التام بينهن في المعاملة ، وهو شرط بعيد المنال على أغلب الرجال .
- لا يُلجأ إلى الطلاق إلا كحل أخير بعد فشل كل محاولات الصلح ثم تحكيم
الأهل بين الزوجين .
5- الحياة
الاجتماعية في الإسلام :
- أمر الله كل امرئ أن يمد أقصى يد العون والإحسان إلى باقى أفراد أسرته ،
وأقاربه وخدمه وجيرانه .
- تَمَيُّز المرء في الإسلام لا يستمد من الطبقة أو اللون ؛ ولا من النسب
أو الثروة ، بل من التقوى والعمل الصالح دون سواهما .
- بنو آدم كلهم أسرة واحدة من أب واحد وأم واحدة ، والإنسانية وحدة واحدة ،
ليس في النسب فحسب ، بل فيما خلقت من أجله .
6- الحياة
الاقتصادية في الإسلام :
- على الإنسان أن يسعى لكسب رزقه من عمل شريف ، وذلك ليس مجرد واجب بل هو
أيضا فضيلة كبرى .
- ما يكسبه الإنسان بعمله ملك خاص له ، ولكن عليه فيه التزامات حيال الأمة ،
والأمة مسئولة بدورها عن كفاية أفرادها من العَوَز .
- نظام الاقتصاد في الإسلام لا يبنى على حسابات رياضية مجردة ، بل أيضا على
الأخلاق والمبادئ . تشكل الزكاة والصدقة حجر الزاوية في هذا النظام .
- يأتي الإنسان إلى الدنيا صفر اليدين وكذلك يخرج منها ، فالمالك الحقيقي
لكل شيء هو الله ، والإنسان مجرد مستخلف فيه . رغم أن الإسلام لا يمنع
المشروعات الخاصة ولا يحرم الملكية الفردية ، إلا أنه لا يسمح بأنانية وطمع
الرأسمالية .
- يتخذ الإسلام طريقا وسطا إيجابيا بين الفرد والمجتمع ، وبين المواطن
والدولة ، وبين الاشتراكية والرأسمالية ، وبين المادية والروحانية .
- ولقد سن الإسلام هديا مفصلا للمعاملات التجارية ليضمن العدل بين
المتبايعين .
- لا يكتسب المال في الإسلام إلا بالاستثمار الحقيقي للموارد أو العمل أو
الفكر ، فالمال وحده لا يولد مالا . البديل الإسلامي للفائدة الثابتة على
الودائع المالية هو المشاركة والتي شرع الإسلام عدة صور منها .
- يشجع الإسلام إعطاء القرض الحسن ( بلا مقابل أو فائدة ) لمساعدة الآخرين .
7- الحياة
السياسية في الإسلام :
- السيادة في الدولة الإسلامية لله ، والناس مستخلفون فيها لإقامة شريعته .
- الرسالة الأساسية للأمة هي إقامة المجتمع الإسلامي ، ونقل دعوة الإسلام
للبشرية في كل مكان ، ولكل مسلم – حسب موقعه وقدرته – دور في الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر .
- الحاكم مجرد مسئول تنفيذي يختاره الناس لخدمتهم طبقا لشرع الله . ودور
الدولة إقامة العدل وحفظ الأمن لكل المواطنين .
- يجب اختيار الحاكم والمسئولين من بين أفضل المواطنين المؤهلين ، وإذا خيب
المسئولون ثقة الله والناس يتعين عزلهم واستبدالهم بالأصلح .
- فرض الإسلام عقوبات على كل الجرائم التي تمس سلامة وأمن المجتمع ، ومن
تلك الجرائم : القتل ، والإرهاب ، والسرقة ، والزنا ، والشذوذ الجنسي ،
وتعاطي الخمور وما أشبه والتشهير بالغير.
- أما غير المسلمين فلهم أن ينظموا أمور حياتهم الخاصة كالزواج والطلاق
والطعام ، والميراث إما طبقا لتعاليم دينهم ، أو طبقا للشريعة الإسلامية إن
شاءوا .
- كما أن لهم أن يختاروا بين دفع الزكاة المفروضة على المسلمين ، أو يدفعوا
بدلا منها ضريبة خاصة يطلق عليها الجزية . وفي كلا الحالين تلتزم الدولة
الإسلامية بالرعاية والحماية الكاملة وحرية العقيدة .
8 – الحياة
الدولية في الإسلام :
- كل الناس بنو آدم ، وهم سواء : في مكانتهم البشرية وفيما خلقوا من أجله .
- يحترم المسلمون مصالح الآخرين وحقهم في الحياة ، ويحفظون أموالهم
وأعراضهم طالما لم يمسوا حقوق المسلمين ، وينبذ الإسلام العدوان بكل أشكاله
.
- الجهاد في الإسلام هو مد يد العون للشعوب المقهورة لاستعادة حريتهم
وحقوقهم المشروعة ، حتى يختاروا بمطلق حريتهم ما يقتنعون به من عقيدة ومنهج
الحياة . ولا يبيح الإسلام ، ولم يبح يوما ، إكراه أو ابتزاز أو رشوة أحد
ليتحول إلى الإسلام
- وعلى النقيض من ذلك فإن المسلمين هم الذين تعرضوا ومازالوا يعانون من شتى
صفوف القهر والضغوط الاقتصادية والابتزاز ليتخلوا عن دينهم . وما الأندلس
(أسبانيا) ، وفلسطين ، والهند ، وبورما ، والبوسنة ، إلا بعض أمثلة من
هذه الجرائم في الماضي والحاضر . بينما يتمتع غير المسلمين : يهودا
ومسيحيين في المجتمعات الإسلامية دوما بالأمن وصيانة الحقوق واحترامها .
- يلجأ المسلمون إلى الحرب عندما يتعرض أمن الدولة للخطر . وفي حالة الحرب
يحظر تماما إتلاف الثمار والمواشي ، أو قتل غير المحاربين من النساء
والأطفال والشيوخ .
- تحترم الاتفاقات الدولية بكل دقة ، إلا إذا بدأ الغير بالخروج عليها . لا
يجوز التحلل من العهد طمعا في مكسب سياسي أو اقتصادي مؤقت .
تم بحمد الله