وصل الأستاذ حسن الموظف بالحكومة مع جاره وزميله في العمل إلى مكان سهرهم وبعد ساعة ابتدا يدردش معاه وقاله:
صحيت الصبح النهارده على صوت زقزقة العصافير, ومراتي بتهزني بالراحة وبتقوللي : إصحا ياحبيبي .. يانور عينيه.. لسانها دايماً بينقط عسل وصوتها عمره مابيعلى, فطرتني وقلتلها وانا نازل: عايزه حاجه ياروحي..ردت عليه ووشها كله حنية وقالتلي: هو انت عمرك بتسيب البيت ناقصه حاجة .. عايزاك ترجعلي بكل خير.. ونزلت وهي بتدعيلي, أول مانزلت الشارع خدت نفس جامد من الهوا الجميل نعشني عالصبح.. الدنيا رايقه والشجر في كل حته والناس ماشية على مهلها ووشها منوَر من الصحة وبتضحك لبعضها.. ناقص ياخدوا بعض بالحضن, ركبت الأتوبيس.. الكمسري صبح عليَه وهو بيبتسملي ولاقيت كرسي زي كل يوم .. ياسلام.. الأتوبيس فاضي.. وكل واحد قاعد مريح .. مش عارف ليه الناس بتشتري عربيات مع إن المواصلات مريحه كده, وصلت للشغل في ميعادي وكان يوم قبض المرتب.. تصور كنت ناسي.. أصل باقي معايه فلوس كتير من الشهر اللي فات.. الواحد لازم يفتح حساب في البنك عشان إيده ماتبعترش كل المرتب, خلص اليوم وماكنتش عايز اروح من حلاوة الشغل وروقان الناس والضحك اللي بنضحكه طول النهار مع الناس, رجعت البيت لاقيت العيال بتجري وتلعب في البيت الواسع... كل يوم كده...بيرجعوا من المدرسة كلهم نشاط وحيوية.. مع إن طول النهار بيلعبوا في ملاعب المدرسة.. ومدرسينهم بيحببوهم في المدرسة بزيادة وعمري ماحتجت أديهم دروس خصوصية.. ولو عرضت على واحد من المدرسين يدي لحد من العيال درس خصوصي يزعل قوي ويقولي: دول ولادي لو مافهموش مننا في المدرسة نبقى مانستاهلش اللقمة اللي بناكلها..محترمين قوي ياأخي..فكروني بالدكتور اللي كشف على بنتي الصغيرة لما تعبت من كام يوم في المستشفى الحكومي اللي جنبنا, ساب اللي في إيده وفضل جنب البنت لحد ماتحسنت.. إيه النعمه اللي احنا فيها دي؟ وهنروح بعيد ليه ..قبل ماجيلك هنا لاقيت أمين شرطة بيسأل سواق ميكروباص على الرخص ولما شافها سليمة رجعهاله واتأسفله بكل أدب عن العطلة اللي عطلهاله...اتأثرت قوي بأدبه ياأخي ........ وشد الأستاذ حسن آخر نفس حشيش وقام يروح وهو مش داري ومش عايز يدرى باللي حواليه....وصاحبه ماكانش سامع حاجه من كلامه لأنه كان مشغول عنه بحسابات حمام السباحة اللي عايز يعمله في المساكن الشعبية اللي هما عايشين فيها ..... عرفتوا ليه المخدرات غاليه؟