تركت محاضرتى وخرجت من الجامعة كى اقابلها ,عينى فى وسط رأسى ,لا ارى احد سواها,تشغل كل تفكيرى ,
امضى واخاف من لعبة القدر,اخاف من المقسوم ,
امضى واقول لقدرى: اتركنى هذا اليوم انه يوم سعيد قلما اجده!!!
امضى ولا اعلم اتأخر ام اسير فى عجالة؟ حيث كان الميعاد ليلا وانا فى وقت الغروب
اجد شمسى ترحل عن طريقى ومنتظر قمرى ينيره!!!
جلست انتظر واستلذ بوقت الانتظار ليته يطول كى اجهز حالى
انظر فى كل مرأه للسيارات ارى شعرى وماذا فعلت به النسمة الجميلة ؟
انظر الى بدلتى السمراء وهل بها من شوائب ؟
والى زهورى الحمراء وهل ارتشفت هذه النسمة رحيقه؟
وانا على حالى هذا جلست احضر ما اقوله, وهذه ليست عادتى فانا دائما مرتجل
وكأننى طفل صغير يحفظ مايقوله لوالده حين يعاقبه على خطأه!!!
وفجأة رحلت الشمس وظهر قمرى ........................
ظهر القمر ,انار المكان, بدر التمام, ساد الصمت, توقفت كل عجلات الحركة,
وكأنها لوحة فنية صامتة ومضيئة
وتتخلل تلك الجميلة, جميلتى, بقدها المياس, بوجهها المضئ, بابتسامتها الخفيفة لا تدرى هلى هى خجل ام سعادة بملاقاتى؟,
اقتربت منى, دنوت منها ,وكأننى اجرى لاضمها فى حضنى, والاشواق بعينى ,
سلمت علي, اخذت يدى بيديها وكأن نبض قلبى يظهر من خارج البدلة !!!
جلست اوصف فيها, ولكنى فجأة عجزت عن الكلام ..............
عندما تخللت اصابعها اللولى بين شعرى الناعم !!!!!!!,بدوت كأنى اخرس فى تلك اللوحة ,
ولا استطيع ان اقلد لغطائها الحريرى الذى يفوح منه عطره الباريسى طاغيا على رائحة ورودى !!!
تكلمت بعينى .واخذت احدق فى عينها السمراء الواسعة المضيئة ,تاركا باقى جسدها النارى الرنان.
وكأننى تخليت عن مشاعر غريزتى, وامتلأت بالعواطف الجياشة التى تكاد ان تفيض بجوارى النيل المصرى ,بل نيلى انا وحدى!!!
فهذه دنيتى وهؤلاء حراس يستمتعون برومانسيتنا الجميلة عازفين لنا بكمان الحب والموسيقى الرقيقة فى هذه اللوحة الصامتة!!!
تخللت من اللوحة سحابة غيماء, اغمرتنا وحدنا بالمطر,!! ولعب لعبته القدر,
ووقف فى صفى كى انول مرادى ويتحقق حلمى ويغنينى عن عمرى فانها جلست فى حضنى .!.!.!.!.!.!.!.!.!.!.!.!.!
زاد وجهى احمرارا, تحسست نبض قلبى يسرع ويهرول ,غطيتها بسترتى واستمدت منى دفئى ورجولتى
واستلذذت منها بسعادتى, فأنى مصدر دفئها ,وازالة خوفها, فقد كنت بطلها وكانت البدلة غطائنا نحن الاثنين!!!
وانا فى حضنها, اسمعها تهمس فى اذنى ,تلتهب خلايا جلدى ,وكأنها تشتعل
فتزيد همسا وتنهيدا فيحترق جسدى واسال نفسى هل هذا سبب دفئها ودفئى؟
وقالت لى: لقد اذف الرحيل.....
فقلت: وهل جلسنا الا لحظات؟
قالت : ياحبيبى انما الليل فات؟
شعرت بالبرد الشديد, وسمعت ضوضاء رهيبة ,
وتحرك النيل الساكن! بل وتحركت كل العجلات!!
اختفت اللوحة الفنية, ليظهر مظهر طبيعى اعتاد عليه
فهى بجوارى ولكن ضاعت فرحتى المؤقتة, ليست بحضنى, سأتركها واجهز حالى للقاء التالى!!!
سوف لا اخبر احد من اصدقائى حتى لا يحسدنى!!
سأختفى فى دارى كى تقل اسباب غيابى عنها !!
وهذه البدلة سأضعها فى اتيليه العاصمة وسألبس اخرى كى تملس عليها بيديها وأضعها فى اللوفر بجوار موناليزا!!!
واتفقنا ان نتقابل فى الاسبوع القادم .....
سوف اعيش على ذكرى هذا الاسبوع اكتب شعرا ووصفا ,وسأحيى على امل لقاء الاسبوع القادم
بينما وهى تاركة مكاننا استنشقت رائحة جميلة!!!!
فعلا قد نسيت اعطيها زهورى الحمراء الجميلة التى اختفت رائحتها فى هذه الفترة
ناديت عليها:
حبيبتى .........ياحبيبتى ..........يا باشمهندس .........ياحبيبتى ..........انت يا باشمهندس ايه؟ انت سرحان ولا ايه؟
هه انا فين؟ ايه لأ لأ مش سرحان ولا حاجة ياساتر
للاسف كالعادة خيال