و بات قلمى يكتب لما كفاه كتابة عن مصر
انى احبها
احب كل شئ فيها شعبها اصلها تاريخها مستقبلها الذى اراه بعينى احب حاضرها فيها
ولا احب فيها حاضرها
واكره ممنوعها
اكره هذا الشرطى اللعين الذى سمحت له كرامته لرفع قبعته ووضع سيف يده على راسه ويعظم لسيده
كانه يعيش فى خيره
لا يعلم هذا الشرطى انه نقطة الوصل بين الخير والشر
اليوم كنت ذاهبا الى وسط المدينة(وسط البلد)وجدت حريق كبير فى مكتب الاستاذ الدكتور
(ايمن عبدالعزيز نور) الشهير ب (ايمن نور)المحامى حريق مدبر اليه من قبل .......(الله واعلم)
ووجدت كم هائل من الشرطة ورجال المدعى عليهم برجال الامن او رجال الممنوع
ونظرت الى هذا المقر وقارنته بليلة امس فقد كان جميلا بلونه البرتقالى واصبح كئيبا بلونه الاسود
ووجدت السيدة (جميلة)مذيعة التليفزيون وزوجة المتهم (ايمن نور)
تنظر بكل الم وحسرة على مايضيع وما هى اوجه
الاستفادة من هذه الكوارث كانها تخلع من بيتها طوبة تلو الاخرى قبل ان تبنيه
ومعها ايضا وكيل حزب الغد فى كل حزن لما يشاهده
والضابط باسفل المبنى يقول لزميلة بكل سفالة (على فكرة ده مش لوحدهم فوق ده الشيطان كمان معاهم )
فى ضحكات عالية وساخرة
وتم قفل الشوارع وجائت كلمة الممنوع
وجائت على ذاكرتى قصيدة احمد فؤاد نجم ممنوع:
ممنوع من السفر
ممنوع من الغنا
ممنوع من الكلام
ممنوع م الاشتياق
ممنوع م الاستياء
ممنوع م الابتسام
وكل يوم ف حبّك
تزيد المنوعات
وكل يوم باحبك
اكثر من اللي فات
حبيبتى يا سفينه
متشوّقه وسجينه
مخبر في كل عقده
عسكر في كل مينا
يمنعني لو اغير
عليكى
او اطير
اليكى
واستجير
بحضنك او انام
في حجرك الوسيع
وقلبك الربيع
اعود كما الرضيع
بحرقة الفطام
حبيبتي يا مدينه
متزوّقه و حزينه
في كل حاره حسره
وف كل قصر زينه
ممنوع من انّي اصبح
بحبك او ابات
ممنوع من المناقشة
ممنوع من السكات
وكل يوم ف حبك
تزيد الممنوعات
وكل يوم باحبك
اكتر
اكتر من اللى فات
لنا ولكم الله