هل يستطيع جوزيه تحقيق ما فشل فيه
الإسكندر الأكبر؟
ممكن اجاوب بعد المباراة الاولى فى اليابان اصبح حال جوزيه مثل حال الاسكندر الاكبر الذى عجز على اجتياح العالم
شاهدت خلال
الفترة الماضية فيلما أمريكيا يحكي قصة حياة الإسكندر الأكبر وانتصاراته الأسطورية
فوجدت عقلي بشكل لا إرادي يعقد مقارنة ـ أراها منطقية ـ بين أسطورة الإسكندر وبين
أسطورتنا الحية مانويل جوزيه أسطورة التدريب التي تعيش بيننا واخاف الا نعطيها حقها
سوى بعد ان نفقدها
يشترك
الأسطورتان في العديد من الصفات الشخصية فكلاهما قوي الشخصية يمتلك الإقدام
والشجاعة ، قادران على تحمل المسؤولية ، قادران على بث الحماسة في جنودهما الذين
يكنون لهم كل الحب والاحترام ، يحترمهما الخصم لأقصى حد ، قادران على صنع المعجزات
ولا يعترفان بالمستحيل ، لا يكلان ولا يملان من الانتصارات ، بيتهما هو ميدان
المعركة ، يسكنان في قلب شعبهم وجماهيرهم ، هذه الصفات النادر اجتماعها في شخص كانت
هي سبيل انجازاتهما التي جعلتهما أسطورتين كل في مجاله.
الإسكندرالأكبر أسطورة جاءت من مقدونيا الواقعة في أوربا ، بنى اشهر مدينة
سميت باسم شخص في العالم عروس المتوسط ( الإسكندرية ) في الأراضي المصرية التي سميت
باسمها عشرات المدن فيما بعد ، وغزا آسيا قاهرا الفرس أسياد شرق الأرض وقتها في
معركة بابل ، حتىن ال هزيمته الحاسمة داخل الأراضي الهندية بلاد السحرة والأفاعي
والأفيال التي كانت تعتبر أقصى الأرض وقتها ومات مسموما بعدما شفي من سهم أصابه في
معركته ضد الهنود وافيالهم التي لم فاجأته ولم يتخيل ضخامتها قبل المعركة
أسطورتنا
الحية مانويل جوزيه جاءت من دولة البرتغال التي تقع في قارة اوربا ، بنى امجاده في
الارض المصرية ثم توجه إلى أفريقيا وقهر أسودها ونسورها وأفيالها ، وهاهو الآن يتجه
إلى أقصى الأرض اليابان بلاد السحر ( الإليكتروني ) ، فهل ينجح فيما فشل فيه
الإسكندر ويقهر العالم في تلك البقعة ام تنتهي الرحلة الأسطورية بسبب سوء تقديرقوة
الشياطين الإنجليزية و أبناء بلاد السحر الكروي في أمريكا الجنوبية ليبدأ من جديد
محاولة بناء تمثال لفينوس بدون ذراع مقطوع يشوه جماله
ولكن حتى إن
فشل جوزيه في معركته هذه في أقصى الأرض فسيبقى أسطورة خالدة في قلوبنا كما خلدت
أسطورة الإسكندر رغم هزميته في النهاية ، هكذا العالم لا ينسى أساطيره حتى وإن كانت
نهايتهم لا يستطيع القلب المرهف لمخرجينا أن يجعلوها نهاية لفيلم
عربي