لم تتوقف تداعيات مباراة الإسماعيلي و الأهلي عند ما حدث بعد المباراة من عنف لا يمت للرياضة بصلة، بل تطور الأمر ليصبح "فضيحة" إستعملها الإعلام الإسرائيلي للشماتة في مباراة بدأت بهتافات جماعية ضد العنف الصهيوني على غزة، و إنتهت بمعركة محلية.
نقلت صحيفة هاأرتز تفاصيل المباراة بالكامل، و أن لاعبي الإسماعيلي و الأهلي بدأوا المباراة مرتدين قمصان موحدة مكتوب عليها "غزة في قلوبنا" و أن الجماهير بدأت في الغناء "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".
و أضافت الصحيفة أن اللاعبين و الجمهور وقفوا دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة، و أبدت الشعارات التي رفعها الجماهير في المباراة الرفض المصري لما يحدث في غزة.
و إختتمت المقال بأن المباراة التي بدأت بوحدة الصف ضد إسرائيل و أحداث غزة إنتهت بمعركة حربية بعد أن أحرز بركات هدف الأهلي و أدى إلى فوز الأهلي بالمباراة ليقوم جمهور الإسماعيلي برمي الزجاجات الفارجة و الأحجار و كل ما وقع تحت يدهم، على إحتياطي الأهلي و من بعده على لاعبي الأهلي.
فهل تستحق ثلاثة نقاط في الدوري العام المحلي أن نمحو الصورة الرائعة التي بدأت عليها المباراة و الوحدة الجماهيرية ضد مجازر غزة، ليستغلها الإعلام الصهيوني الذي يتابع أي حدث يختص به، ليستعملها لمصلحته، أهذه هي الصورة التي نريد أن نعطيها عن بلدنا و عن شعبنا ؟ عمار يا مصر
هما دول العرب عمرهم ماهيتفقوا