رسالة ... الى من كان له قلب وألقى السمع وهو شهيد

زائر

القلب ذلك الجزء النابض من جسدك
تلك القبضة الحساسة ...التي تخفق حبا
وتنبض شوقا .. وتنتفض تأثرا ... هل فكرت
يوما ما الهدف من من خلقه
في منطقة تتوسط جسدك
ولما وهبه الله هذه الصفات الديناميكية
فيتحرك تأثرا ويهب بقية الجسد الاحساس
الروحي والعاطفي
ولو ربطناه بالروح ... فهل الروح .. هى التي
تتأثر فتحب ... حيث تتلقى عن طريق جوارحك
رسائل لا سلكية ... تتغلغل الى داخل القلب
مباشرة ... فالسمع والبصر والجلد واللمس
والتذوق والشم ...ما هى الا وسائل لنقل
الرسائل من خارج الجسد الى داخل أعماقه

فهل تفكرت يوما ماهو هذ الكيان الداخلي لك
والذي يحكمه قلبك ..!!!!
فالقلب هو القالب الداخلي لك .. والذي لا يعلم
كنهه الا انت والله سبحانه وتعالى الذي خلقه
فالله تعالى ... لا يراك الا من خلاله ...
فهو حقيقتك .. فسبحانه .. لا ينظر الى وجهك
الى طينة ضعيفة الحقيرة شكلها بيده .. وقد علم
أي جمال وضعه فيها أو انقص منه ...
بل ينظر الى ما هو عظيم بداخلك ... الى جوفك ..
جوفك الذي أنت تغيره بمدى تأثرك .. واستجابتك
للرسائل النى تتلقاها من جوارحك ...
الناقل الرسمي لكل ما يحيط بك من حولك من
المؤثرات .. ومن هنا كانت المسؤولية الملقاة
على عاتقك ... فهل هيئت قلبك لكي يكون اهلا
لان يحب الله أن ينظر اليه .. ؟؟!!!

وهل جهزته .. ونقيته .. ونظفته من كل ما يلتصق
به من شوائب .. وأنرته .. وجعلته يتقد بريقا ..
لكي يسر الخالق ان يراك من خلاله..؟؟!!!
فهل رطبت لسانك بذكر الله ليكون نعم الرسول
لنور ذكر الله الذي يتسلسل من خلاله الى
جوفك سيشع نورا

وهل استعرت من يومك ساعات أو دقائق أو حتى
لحظات وخلوت مع نفسك وتركتها تنطلق متفكرة
بروعة الخلق ... ومتأثرة ببديع صنع الله .. لتنقل
رسائل يقينية الى داخلك وتزيد قلبك ايمانا ويقينا
يقدرة الله وعظمته ... فتسجد له ذرات قلبك اجلالا
وتعظيما

وهل حجبت سمعك عن كل كلمة .. قد عشقت
سمعاها .. واعطاك جهازك الجوفي .. "قلبك"
بأنها كلمة خطيرة ... لتحذر منها
فان امتنعت .. فقد صنت جوفك الطاهر مما قد يلوثه
من كلمات .. الغزل .. أو كلمات الهوى .. والغناء ..
وأصوات وأدوات الطرب والمزامير .. فان صنت جوفك
من التأثر بها ... فقد حافظت على سنا جوفك البراق
الذي وهبك الله مستنيرا منذ ولادتك ...

وهل جنبت جسدك من لمس كل من غيري ذي محرم
لتحافظ على نور جوفك الرباني واستقراره في عالم
الأرواح النقية التي لم تعبث ولم يعبث بها ... لتسمو
الى العلا روحا ... عشقت الحلال .. وازدادت نورا من
نور الباري

وهل جنبت قلبك أن يحكمه هواه .. ونفذت بروحك ..
حين دعاك الهوى .. وما أكثر ما يدعو الهوى ... فهل حينها
عصيته ... وتركت روحك تسبح في السماء مستغيثة بقرب
ربها ... مناجبة له .. متعلقة به ... راجية ألا يكلها الى
نفسها التي قد يهلكها هواها .. لتعود الروح من عنده
سبحانه محصنة بأنواره وثابتة على الصراط المستقيم
حين أحسنت الاستعاذة وادركت نفسها في الوقت
المناسب

ختاما ... اعود لأخبرك بأن هذا هو جوفك .. قلبك
الحساس ايها المؤمن .. فان كنت تنهي جوارحك
وحواسك عن المحرمات ما صغر منها وما عظم ...
فقد حافظت على كيانه
ونوره بل زدته نورا على نور .. وبريقا على بريق .. وكلما
ذكرت الله ازدت تعلقا به .. فكان جوفك أحب ما يحب أن
ينظر اليه الله ... من بين مخلوقاته حتى المسبحة
والمعظمته له من ملائكته
وان استسلمت لكل جارحة فانها تجرحك وتترك ندبة
سوداء بداخل جوفك .. التي ان ازدادت عم بقلبك السواد
وجعلت من جوفك مكانا يكره أن ينظر الله اليه
فأي جوفك تريد أن يكون جوفك ؟؟؟؟؟!!!!!!!

فسبحانه .. لا ينظر الى وجهك
الى طينة ضعيفة الحقيرة شكلها بيده .. وقد علم
أي جمال وضعه فيها أو انقص منه ...

لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله صلى الله علية وسلم

موضوع ممتاز تسلم ايدك

زائر

سبحان الله والحمد لله

موضوع جميل والله تسلم ايدك

والله موضوع جميل حقيقي تسلم تسلم تسلم تسلم تسلم تسلم

سبحان الله

تسلم ايدك

» اول شهيد فى حرب اكتوبر
» رسالة الى من لم يغض بصره...
» رسالة الى نفسى................
» رسالة واضحة
» رسالة إلي .......... القمر