"كفاية" و"الإخوان" في مظاهرة غير مشتركة أمام نقابة الصحفيين
نظمت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة والحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" مظاهرة غير مشتركة أمام مبنى نقابة الصحفيين يوم الثلاثاء بشارع عبد الخالق ثروت.
وضمت المظاهرة التي طوقتها قوات الأمن بكثافة عدة مئات وقدرها مشاركون بثلاثة آلاف ، ولم يحدث احتكاك بين المتظاهرون وقوات الأمن.
ويطالب أفراد جماعة الإخوان المسلمين بالإفراج عن أعضائها المعتقلين وعلى رأسهم عصام العريان عضو مجلس الإرشاد بالجماعة ، والصحفي محمد رضا ، كما ردد أعضاء الحركة هتافات معادية للحكومة.
ومن جهتها أعلنت "كفاية" رفضها القاطع والحازم لما سمته بـ"كافة مشاريع الإصلاح بالقطعة ، التي لا هدف منها إلا الالتفاف على مطالب الشعب" ، كما دعت الحركة إلى مقاطعة ما وصفته "بمسرحية الاستفتاء على الرئاسة" ومقاطعة الانتخابات المترتبة عليها واعتبارها باطلة ، وطالب أعضاء الحركة أيضا بتشكيل حكومة انتقالية محايدة ، وجمعية وطنية تأسيسية لوضع دستور جديد.
كما رفع أعضاء الحركة لافتات ضد التمديد والتوريث ، مطالبين بـ"وطن حر وقضاء مستقل ، والإلغاء التام لحالة الطوارىء ، والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين".
وطالبت الحركة بـ"إطلاق حرية التعبير وإطلاق الصحف وتحرير أجهزة الإعلام المرئي والمقروء والمسموع ، والإلغاء الفوري - بدون تسويف - لحالة الطواريء".
وخلال المظاهرتين ، فوجىء الجميع بوصول خمس سيارات أوتوبيس تقل عددا كبيرا من أنصار الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ، ونظموا مظاهرة ثالثة أمام مبنى النقابة ، وظلوا يرددون الهتافات المؤيدة للرئيس حسني مبارك ، كما ردوا على هتافات "كفاية حرام" التي رددها أنصار حركة "كفاية" بقولهم "مش كفاية .. مش حرام" ، إلى أن انفض الجميع.
ويذكر أن "كفاية" كانت قد نظمت في الفترة الماضية مظاهرات شملت 12 محافظة مصرية كان أبرزها مظاهرة شارك فيها المئات أمام دار القضاء العالي بوسط القاهرة وتسببت في إرباك حركة المرور في القاهرة.