ziz@oooo "رئيس المنتدى "
العمر : 35 العنوان : ترفيــــان عدد المساهمات فى المنتدى : 14899 الوظيفه : طالب مش بيروح الكلية ههههههههههه الوسام : تاريخ التسجيل : 10/09/2007
| موضوع: صحيفة الأوبزرفر البريطانية تفضح الجزائريين الإثنين نوفمبر 23, 2009 1:10 am | |
| لأول مرة منذ اندلاع مظاهر العنف والارهاب الجزائري ضد المصريين عقب مباراة الخرطوم نجد أحد الأقلام الغربية تتحدث عن هذا العنف وتفند أسبابه هو اندرو هاس عميد جامعة لندن في باريس نشر مقالا في صحفية الأزوبزرفر البريطانية أمس يتحدث فيها عن رؤيته لمشاهد العنف التي حدثت في باريس بعد مباراة مصر والجزائر, وحقيقة هو لم يأت علي ذكر أحداث العنف التي تمت ضد المصريين ولكن من يقرأ ما كتب يستطيع أن يتأكد من مصداقية الروايات التي رواها المصريون العائدون من الخرطوم. يقول الكاتب بينما كانت فرنسا تستعد للمباراة الحاسمة والمؤهلة لكأس العالم ضد أيرلندا مساء يوم الأربعاء الماضي كانت الشوارع الباريسية تبدو فيما يشبه كرنفالا ضخما في كل مكان فمشجعو كرة القدم الجزائريون كانوا يرفعون أعلامهم الحمراء والبيضاء والخضراء ويغلقون الطرق للاحتفال بانتصار فريقهم في الخرطوم وصعوده إلي المونديال علي حساب مصر بعد غياب دام لمدة24 عاما وكانت هناك حالة من الهذيان حيث تجمع أكثر من12 ألف جزائري كانوا في الشانزلزيه يغنون واحد أثنين ثلاثة تحيا فرنسا ويعترضون حركة المرور ويلقون المفرقعات النارية علي المارة ومع دخول منتصف الليل بدأت تتسم بالعنف مما أضطر الشرطة الفرنسية المسلحة للوجود وبدأت الجماهير تتجمع حول قوس النصر وعندما حاولوا تفريق الزحام تم إلقاء الحجارة والمفرقعات عليهم وسرعان ما تحول الاحتفال إلي أعمال شغب والهتافات تحولت إلي الهتافات المعتادة من الجزائريين وهي اللعنة علي الشرطة وبالطبع كان رد الشرطة علي المفرقعات والحجارة هو الغاز المسيل للدموع كما تم اعتقال60 شخصا بأعمال شغب وتحطيم في ممتلكات الغير وهو ما حدث في ليون ومرسيليا أيضا وبحسب تقارير الشرطة فإنه خلال36 ساعة أي حتي صباح يوم الجمعة كان الجزائريين قد قاموا بتحطيم200 سيارة في باريس وضواحيها فقط كما كانت هناك مواجهات بين شباب مسلحين بالعصي والشرطة وللحظة تصور البعض أن باريس تواجه الجولة الثانية من أعمال الشغب والتي هزت البلاد في خريف2005 وتلك المشاهد اعادت لذاكرة الفرنسيين ما حدث بعد مباراة نهائي كأس العالم عام1998 والتي فازت فيها فرنسا علي البرازيل ولا أحد ينسي الصورة التي تم نقلها إلي جميع دول العالم لزيدان الجزائري الأصل والذي تم إضاءة صوره له علي مدخل الشانزلزيه وكانت مضاءة بألوان العلم الجزائري الثلاثة الأبيض والأخضر والأحمر وكان مكتوبا أسفلها زيدان رئيس فرنسا وآنذاك تعامل الفرنسيون مع الأمر بمنتهي التسامح واعتبر البعض أن هذا بداية لحقبة جديدة في الحياة الثقافية الفرنسية. ولكن بعد مرور أحد عشر عاما علي تلك الحادثة وفي توقيت يبدو فيه المجتمع الفرنسي أكثر انقساما وذلك بعد أحداث شغب2005 والتي قام فيها نيكول ساركوزي والذي كان يشغل آنذاك منصب وزير الداخلية يصب الزيت علي النار من خلال وصف مثيري الشغب بكلمة الحثالة وبالطبع فإن ذكري تلك الأيام لم تكن غائبة عن مخيلة الشباب الفرنسي الجزائري الأصل في ليلة الأربعاء. غضب الشباب لم يكن بسبب الكرة أو التعامل معهم بعنصرية بقدر ما كان ينبع من شخصيتهم الغير قادرة علي التسامح أو نسيان مشاعرهم تجاه فرنسا فمعظم الجزائريين سواء من يقيم في الجزائر أو في فرنسا لديه خليط من المشاعر العدائية بين الكراهية والحب لفرنسا ولكن أثار الحرب الأهلية لا تزال واضحة للعيان في هذه الأيام بشوارع العاصمة الفرنسية حيث لا يزال التوتر وإجراءات الأمن عالية وهو ما يبدو ملحوظا في أماكن عديدة بالجزائر كما أن مشاعر الكراهية لا تزال قوية فمثلا عندما ذهبت لمنزل الكاتب الشهير الذي كان يدافع عن الجزائرين البيركامو والذي تحول إلي متجر لبيع أجهزة التليفون المحمول وسألت الجزائريين عن رأيهم في هذا الأديب العالمي الذي كان يقيم في بلادهم قالوا عنه أنه كان استعماريا قذر وعنصريا فرنسيا! وربما أفضل وصف للعلاقة بين الجزائريين وفرنسا أنه مزيج من الشعور بالرغبة في الانتماء إليها والشعور بالإحباط منها وهذا يفسر لماذا أن كل محاولات الصلح لا تأتي بثمارها وربما لا ننسي المباراة الودية التي تمت في عام2001 بين فرنسا والجزائر وذلك لمحاولة أحداث تقارب بين الشعبين ولكن المباراة تحولت إلي أعمال شغب في الملعب حتي أن زين الدين زيدان قال عنها في حديث عام2004 أنها كانت أسوأ أوقات عاشها في مشواره الكروي كله حيث أطلق عليه الجزائريين لقب زيدان حركي نسبة إلي مقاتل جزائري حارب لصالح الفرنسيين وهو يعتبر رمزا للخيانة في الجزائر المشكلة الحقيقة في الجزائر أنهم لا يستطيعون نسيان ماضيهم أو التسامح معه كما أنه وكما أخبرني أحدهم مساء الأربعاء أن غضب الجزائريين خطير ولا أحد يعرف يمكن أن يصل إلي أي شيء يمكن أن يقود أو يسبب من تداعيات.
| |
|