حالة ترقب تسود الجميع في انتظار النسخة الجديدة من بطولة أمم أوروبا 2008 والتي ستستضيفها كل من سويسرا والنمسا يوم السابع من يونيو وحتى التاسع والعشرين من الشهر نفسه، وبالنظر إلي أوضاع فرق المجموعة الثانية التي تضم النمسا كرواتيا وألمانيا وبولندا، نجد أنها بالفعل تضم أربعة فرق ستحدد إلي حد كبير خط سير البطولة إذا لم تحدث مفاجآت تؤدي للإطاحة بقوي عظمي.
النمسا صاحبة الأرض في أول مشاركة أوروبية.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
لم يتردد اسم منتخب النمسا علي الصعيد الكروي كثيرا مؤخرا، ولم تشارك في المناسبات القارية والعالمية منذ فترة ليست بالقصيرة، وعانت العديد من الإخفاقات خاصة في التأهل لنهائيات كأس العالم منذ آخر تأهل لها عام 1998 وعدم تجاوزها وقتها للدور الأول من البطولة.
وقد تلقى منتخب النمسا هزائم مذلة على مدى عقد من المباريات، حيث خسر 9-0 من اسبانيا، و5-0 من إسرائيل عام 1999، وجاء المدرب الوطني الحالي للمنتخب جوزيف هيكرسبرجر ليتسلم مهام عمله عام 2006، إلا انه لم يسجل تقدما، وظل أداء الفريق غير مرض، إلا إن بعض المؤيدين رأوا ان الرجل ساهم في رفع مستوى الأداء النمساوي في البطولات الأوربية ونتائجه خلال هذا العام.
وبالفعل وفي مباراة إعدادية حققت النمسا التقدم على هولندا 3/0 قبل ان تنقلب النتيجة بالفوز لهولندا 4-3، ثم تمكنت من سحق منتخب مالطة 5-1 في مباراة دولية ودية أخري، وستخوض النمسا مباراتها الافتتاحية امام كرواتيا يوم 8 يونيو، ثم أمام بولندا 12 يونيو وأخيرا أمام ألمانيا 16 يونيو.
المنتخب الكرواتي العائد إلي الساحة
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
يعتبر المنتخب الكرواتي الأكثر تطورا على مستوى منتخبات العالم، فهذا المنتخب الذي صنفه الفيفا )بعد انقسام يوغسلافيا( وصل بعد خمس سنوات وتحديداً في يناير من العام 1999 الى المركز الثالث عالمياً وهو ما لم ينجح أي منتخب آخر في تحقيقه على مدى التاريخ.
ويملك المنتخب الكرواتي سمعة غير مسبوقة على الصعيد العالمي، فهذا المنتخب هو الوحيد الذي تأهل لنهائيات كأس العالم عامي 2002 و 2006 بدون ان يخسر اي مباراة في التصفيات، ولم يخسر هذا المنتخب على أرضه منذ عام 1994.
وستفتتح كرواتيا مبارياتها في البطولة بلقاء النمسا يوم 8 يونيو، ثم تواجه ألمانيا يوم 12 يونيو، ثم بولندا 16 يونيو، ويقود الفريق المدرب الوطني سلافين بيليتش مدافع كرواتيا السابق الذي حل مكان بلوخنين منذ يوليو 2006.
ألمانيا تسعي لتعويض إخفاق المونديال.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
مازالت مشاركة ألمانيا في المونديال الذي جرى على أرضها ماثلة في الأذهان، ومثالا يحتذي به حينما اخفق أبناء العم يورجن كلينسمان في تخطي الدور نصف النهائي رغم ان الكثير من النقاد وجدوا فيهم شبابا جدد يتمتعون بالحيوية ويسعون لإثبات الذات.
وحقق المانشافت هذه البطولة ثلاث مرات وهو رقم قياسي لم يسبقه احد إلي تحقيقه، وسيحاول الفريق من خلال النسخة القادمة البقاء علي منصة التتويج الأوروبية بعد أن فشل في الحصول على القمة العالمية بقيادة المدرب يواكيم لوف الذي عمل مساعدا لكلينسمان في المونديال الماضي.
وتريد ألمانيا إعادة الألقاب الى سجلاتها في هذه البطولة بعد ان خرجت في آخر دورتين من البطولة من الدور الأول، وستبدأ ألمانيا مشوار السعي نحو اللقب بمواجهة بولندا يوم 8 يونيو، ثم مع كرواتيا 12 يونيو، وأخيرا مع النمسا البلد المضيف 16 يونيو.
بولندا تسعي لترك بصمة خلال المشاركة الأولي
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
تشارك بولندا لأول مرة في بطولة أمم أوروبا، وكانت بالفعل الحصان الأسود للتصفيات بعد صعودها كأول مجموعتها علي حساب منتخبات عريقة وقوية منها البرتغال.
لا يملك المنتخب البولندي أسماء كبيرة في تشكيلته، ويبدو ان هذا المنتخب سيعتمد في هذه البطولة على دهاء الهولندي ليو بنهاكر ذلك الثعلب العجوز الذي نجح في تحقيق ما عجز فيه غيره، ورغم الإخفاقات التي تلقاها خلال المباريات الودية، إلا انه لا يريد ان يتسرب الإحباط الي لاعبيه.
وستكون المباراة الافتتاحية لبولندا يوم 8 يونيو بمواجهة عنيفة مع الألمان، ثم مع النمسا يوم 12 يونيو، وأخيرا أمام كرواتيا 16 يونيو.