[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
شارك حسن حمدي، رئيس النادي الأهلي، في ندوة عن التسويق الرياضي للأندية العربية وأهميته وكيفية جعله عنصراً أساسياً وفعالاً في أي ناد عربي يعتمد عليه كعنصر أساسي في الهيكلة الإدارية، وذلك في ختام مؤتمر دبي الرياضي الثالث حول صناعة الاحتراف الرياضي في دبي، حيث تم طرح تجربة ناديي الأهلي المصري والهلال السعودي باعتبارهما الأكثر نجاحاً والأكثر دخلاً في الوطن العربي.
وتحدث حسن حمدي، أول سفير من أفريقيا لبطولة يورو ٢٠٠٨، عن التجربة الناجحة للنادي الأهلي خلال السنوات الأربع الأخيرة التي جعلت النادي صاحب الدخل الأعلي في الأندية العربية من حيث الإيرادات.
وأكد حمدي أن التسويق والاستثمار الرياضي هو عصب الرياضة في العالم، مشيراً إلي أن التكاليف الباهظة من أجور لاعبين ومدربين وممارسة الرياضة بصفة عامة أصبحت حملاً ثقيلاً علي الأندية، وطالب بالاهتمام بمجال التسويق والاستثمار حتي تتمكن الأندية من زيادة دخلها ومواجهة النفقات المتزايدة التي تواجهها.
وقال: نجحنا في جعل اسم الأهلي أقوي منتج رياضي مصري وعربي وأفريقي علي مدار ١٠٠ عام، وذلك بسبب الشعبية الهائلة التي يتمتع بها النادي بفوزه بمائة وثلاث بطولات علي مدار تاريخه في كرة القدم فقط ما بين محلية وعربية وأفريقية، بالإضافة إلي الحصول علي لقب نادي القرن الأفريقي، والثالث عالمياً.
وأضاف: تم الأسبوع الماضي عمل مناقصة يحق للفائز بها استغلال اسم النادي كاملاً من جميع الجهات وفي جميع الألعاب الرياضية والمباني داخل فروع النادي الثلاثة في الجزيرة ومدينة نصر و٦ أكتوبر، واستغلال شعار النادي ومجلة النادي والموقع الإلكتروني والمجلة الإلكترونية.
وأوضح أنه تم لأول مرة توقيع اللاعبين علي عقود يلتزمون بموجبها بعدم تصوير إعلانات تتعارض مع الراعي الفائز برعاية النادي في مقابل حصول اللاعبين علي نسبة معينة علي عكس ما كان يحدث سابقاً، حيث كان بإمكان اللاعب تصوير إعلانات دون العودة للنادي، وكل ذلك تم نظير ٧٦ مليون جنيه مصري خلال السنوات الثلاث المقبلة من دون أن يقوم النادي بعمل أي دعاية في الصحف أو القنوات التليفزيونية، مما يدل علي قوة اسم النادي الأهلي، وفي المقابل كان عقد الرعاية الأخير يبلغ ١٥ مليوناً فقط في السنوات الثلاث.
وأضاف حسن حمدي أن النادي نجح أيضاً ولأول مرة في تسويق المعسكر الخارجي الذي سيقام استعداداً للموسم الجديد في ألمانيا وسيلعب خلاله مباراتين، إحداهما أمام بايرن ليفركوزن، وستتولي شركة خاصة رعاية المعسكر دون أي تكلفة علي النادي، بعدما كانت تمثل هذه المعسكرات الخارجية عبئاً علي النادي وصعوبة إقامة مباريات خلالها مع أندية كبري..
وتابع: كما نجحت إدارة النادي في إطلاق قناة تليفزيونية تحمل اسم النادي بالتعاقد مع شبكة راديو وتليفزيون العرب لاستغلال اسم النادي فقط مقابل ٨ ملايين جنيه سنوياً بزيادة ١٠% سنوياً، ويحصل النادي علي ٥١% من أرباح القناة، ومن أبرز المشاريع التي نجح الأهلي في استثمارها حفل المئوية بمناسبة مرور ١٠٠ عام علي إنشاء النادي، حيث كانت تحتاج إلي ممول يتحمل تكاليف هذه الاحتفالية الكبري، وأبرزها مباراة مع برشلونة بطل أوروبا في ذلك الوقت مقابل ١٢ مليون جنيه، كما قام بتنظيم كأس العالم للأندية رجال لكرة اليد وتكريم الرؤساء السابقين، وإصدار طابع بريد باسم النادي، وعمل ندوات ثقافية بحضور الدكتور أحمد زويل الحائز علي جائزة نوبل، والدكتور زاهي حواس، والشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، بالإضافة إلي قافلة النادي الأهلي التي ظلت تجوب محافظات مصر كلها طوال عام ٢٠٠٧ للاحتفال في جميع المحافظات بالمئوية.
وأضاف: كل هذه النشاطات والمشاريع التي نظمها النادي في عام المئوية حصلت علي رعاية من إحدي الشركات مقابل ٣٢ مليون جنيه مصري، صرف منها النادي ٢٢ مليوناً وحصل علي ١٠ ملايين جنيه فائض مكسباً للنادي.
ورداً علي سؤال عن هوية النادي الأهلي، وما إذا كان قطاعاً خاصاً أم نادياً عاماً تابعاً للحكومة، قال حمدي: طبقاً للقانون المصري فإن النادي يتبع الجهاز القومي للرياضة إدارياً، وتشرف عليه مالياً أجهزة الدولة، وللنادي جمعية عمومية، ومجلس إدارة يدير شؤونه، ولكن بشكل إداري نحن نتبع الدولة، وهناك كلام كثير في مصر حول تحويل الأندية إلي شركات مساهمة، ويوجد اتجاه بفصلها ككيان مستقل رغم الصعوبات في ذلك، ومنها أن أرض النادي في مقره الرئيسي بالجزيرة هي ملك للدولة وقيمتها حالياً تقدر بالمليارات بفضل موقعها الفريد، عكس مقري النادي في مدينة نصر والشيخ زايد وكلاهما مملوك للنادي..
وأضاف: المعادلة الصعبة لم يتم حلها حتي هذه اللحظة في مصر، ولكن اتجاه الفصل يبدو قائماً، خصوصاً في ظل الموافقة علي قيام الأندية بإنشاء الشركات الخاصة لإدارة مشروعاتها.. من جانب آخر، شهدت أروقة وجلسات المؤتمر حوارات كثيرة حول قضية الحارس المصري عصام الحضري لاعب الأهلي السابق والذي يلعب حالياً في صفوف سيون السويسري ببطاقة مؤقتة، وقضية زميله في المنتخب المصري حسني عبدربه المتنازع عليه بين ناديي الإسماعيلي وستراسبورج الفرنسي، ونالت القضيتان جانباً من ندوة «التشريعات الرياضية ومنظومة الاحتراف» التي شارك فيها مستشار المحكمة الرياضية في لوزان بسويسرا ديفيد كازلي.