العمار اون لاين
حال الدنيا 1110
العمار اون لاين
حال الدنيا 1110
العمار اون لاين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العمار اون لاين

منتدى شباب العمار
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 حال الدنيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



حال الدنيا Empty
مُساهمةموضوع: حال الدنيا   حال الدنيا Emptyالثلاثاء أكتوبر 30, 2007 9:47 pm



بدلاً من أن يركب الأتوبيس سار على قدميه.. وتحركت شفتاه بشيء، وبدلا من أن يمشي على الرصيف.. اختار أن يمشي في الشارع، وراحت السيارات تطارده بالكلاكسات.. والشتائم تنهال عليه من نوافذ السيارات، ولكنه مشغول عن هذا كله بشيء في داخله: كيف حدث ما حدث في البيت؟ هل هان أمره لهذه الدرجة على زوجته؟ لقد شتمته أمام أولاده.. لهذه الدرجة!
وما تزال السيارات تطارده كأنه يريد من الكلاكسات أن توقظه.. أن تنتشله.. فهو غارق في هدومه. في نصف هدومه. لقد حدث ما حدث ولن يعود الى البيت. وهو يشعر بالأمان في الشارع الآن، فهو ليس بين جدران أربعة. لا أحد يكلمه. لا أحد يشتمه.. لا أولاد ينظرون إليه بإشفاق أو باستنكار أو باحتقار.. لا أحد ينظر اليه من المارة.. انه بالنسبة لكل المارة: لا أحد: لا هو أب ولا زوج، ولا هو إنسان.. كان شيئاً فأصبح فجأة لا شيء..
ليس في الشارع أبواب ولا نوافذ ولا جدران. إنه ليس في حاجة الى أن يقفل الباب برفق حتى لا يسمعه أحد. إنه ليس في حاجة إلى أن يتظاهر بالمرح وهو حزين.. إنه حزين حزين وفي استطاعته أن يبدو حزينا وأن يشكو وأن يبكي.. فقد يكون لبكائه أي سبب فلن يسأله أحد عن شيء.. فلا أحد في الشارع فالناس ينطلقون كالسيارات. كل سيارة في حالها.. وكل إنسان في حاله، وهو ككل الناس وككل السيارات في حاله، وفي استطاعته أن يضحك وأن يرقص.. ففي الشارع قد اكتسب حريته واكتسب كرامته.
وعند اشارة المرور رأى أناساً يتشاجرون. لقد امتدت الأيدي من السيارات المجاورة. إن أحدا يشتم أحداً وفي سيارة!
وفي إحدى السيارات أطفال يسمعون هذه الشتائم.. لقد كان ذلك اكتشافا عجيبا! فلا فرق بين البيوت والسيارات، وربما كانت السيارات بيوتاً على عجل أكثر حركة وأكثر انتقالا من شارع الى شارع.
وجلس على أحد المقاهي، واتجه الى مراقبة السيارات.. ووقفت أمامه سيارة كبيرة لامعة.. ولا بد أنها دافئة من الداخل، فالدفء أحمر على خدود من فيها.. وانفتح شباك السيارة لتضع إحدى السيدات يدها على خدها مفاجأة: سيدة تركب سيارة فخمة وتضع يدها على خدها كما يفعل هو تماما!!
فعاد إلى البيت، وانفتح الباب ودخل وجلس ويده على خده وراح يغني. فهذه إذن حال الدنيا.. وما دام هناك خدود فسوف تستند الى الأيدي.. وسوف تكون هناك نوافذ ينظر منها الناس.. نوافذ في سيارة أو في البيت أو في الشارع. لأنه من الطبيعي أن يهون أمرك على أقرب الناس إليك!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
black pearl
"المدير العام"
حال الدنيا Untitl17
black pearl


انثى
الدلو العمر : 35
العنوان : Tanta
عدد المساهمات فى المنتدى : 7928
الوظيفه : lawyer
الوسام : حال الدنيا Akb64011
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

حال الدنيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حال الدنيا   حال الدنيا Emptyالخميس أبريل 16, 2009 10:29 pm

تسلم ايدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ela-mohammed.alafdal.net
 
حال الدنيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» آخر لحظاتى فى الدنيا
» خد كنوز من الدنيا
» آخر لحظاتى فى الدنيا
» الدنيا دى فيها كام بلياتشوو
» اتعلمت من الدنيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العمار اون لاين  :: المنتدى العام :: كوالــ--يس الحيــــاة-
انتقل الى: