كيف يستفيد الأهلي من
الهزيمة؟
طوال تاريخ الاهلي وإداراته المتعاقبة
وهي تشتهر بالحكمة في التعامل مع المواقف الصعبة وعدم الانفعالية في الاحكام
والحكمة في التعامل مع اسباب الهزيمة والعمل على تجنبها مستقبلا وهو سبب النهوض
السريع للاهلي دائما بعد أي إخفاق استثنائي ، وساحاول الآن مناقشة بعض طرق معالجة
الامر لكي نرى الأهلي في العام القادم بإذن الله خير مشرف لأقريقيا في كأس العالم
للاندية في الإمارات :
1- تجديد خط الدفاع الذي ارتفع سن لاعبيه وينقصه
ليبرو صريح بدلا من الاستعانة بشادي الذي يعتبر مساكا في الاصل ولا يجيد واجبات
مركز الليبرو بشكل كامل خاصة في المباريات القوية التي يقع دفاع الاهلي فيها تحت
ضغط هجومي من الخصم .
2- ضرورة الاستعانة بحارس مرمى على قدر الاهلي او على
الأقل إحضار حارس قوي يدخل أمير في منافسة شديدة معه كما حصل في تجربة نادر السيد
عندما انخفض مستوى الحضري وقل تركيزه بسبب ضمانه مركز حراسة المرمى في الأهلي مهما
كان مستواه فعندما تعاقد الاهلي مع الخلوق نادر زاد التنافس بينهما وعمل الحضري على
الحفاظ على مكانه بزياده تركيزه ، فكانت النتيجة أن اصبح الحضري أفضل حارس في
أفريقيا قبل هروبه.
3- مركز الظهير الايسر مازال يعاني في الأهلي من مشاكل
بعد رحيل الغالي على قلوبنا جميعا محمد عبدالوهاب ، فبرغم ان جيلبرتو جيد جدا
هجوميا إلا أن المباريات القوية دائما تثبت ضعفه في النواحي الدفاعية ، أيضا سيد
معوض لم يثبت نجاحه كظهير أيسر مع الاهلي ، لذا يجب على الأهلي التعاقد مع ظهير
أيسر جاهز أو إعطاء الفرصة كاملة لعبد الحميد أحمد لاعب وادي دجلة المعار للأهلي
الذي يبدو مستواه مبشرا فربما يجد الاهلي ضالته فيه.
4- الهزيمة بهذا الشكل
تعتبر خبرة جديدة للاعبي الأهلي لكيفية الحفاظ على الفوز بعد التقدم في المباراة ،
فدائما كان الأهلي بمجرد تقدمه بفارق هدف أو هدفين يكون قد ضمن المباراة تماما في
جيبه ولكن ماحدث هذ المباراة وتقمص باتوشكا للدور الذي كان يقوم به الاهلي مع
الأندية الاخرى حين يتأخر ويرجع للمباراة يعتبر خبرة اكتسبها لاعبو الأهلي خاصة
انهم لم ينهاروا بهذا الشكل الغريب من قبل.
5 – يجب ان تكون هذه البطولة
عودة للاعبي الاهلي والجهاز الفني للنظر لكل مباراة على انها بطولة منفصلة وعدم
الاستهانة بالخصم بالتفكير في مباريات تالية حتى وإن كانت أصعب قبل الانتهاء من
المباراة الحالية مهما كانت سهلة لأن كرة القدم لعبة لا يمكن أن يخسر فيها فريق
بطولة فاز بكل مبارياتها ! لذا فإن التركيز يجب أن يكون مقتصر على الفوز بالمباراة
الأقرب ثم التي تليها ويرتفع الطموح تدريجيا مع تقدم مراحل البطولة.
6- يجب
أن يزيد الاحتكاك بين الاهلي والمدارس الكروية المختلفة من جميع انحاء العالم ، لأن
خبرة اللعب في الدوري المصري وافريقيا ربما لا تكون كافية عند المواجهات مع فرق من
دول اخرى وهو ما يخلق الفجوة بين كرة الاهلي والكرة العالمية رغمه تفوقه افريقيا
بسبب أن الأندية الافريقية تعتبر أضعف من نظيرتها في معظم القارات الأخرى بسبب
إفراغها من مواهبها التي تفضل اللعب لأندية أوربا في مراحل سنية صغيرة
.
بإذن الله يكون هذا الإخفاق هو الاخير في الفترة الحالية ونجد الأهلي في
كأس العالم للاندية في الإمارات 2009 محققا نتائج جميلة كما عودنا من قبل لنحتفل
جميعا بنادينا الحبيب ولكن يجب ان نتذكر ان هذا لن يحدث سوى بالتأني في تقييم
التجربة و الرأفة في تعامل المسؤولين في الأهلي والإعلام مع اللاعبين وعدم هدم
المعبد على من فيه بسبب خسارة عابرة حتى لا تصبح الهزيمة اللحظية كبوة مزمنة