بداية الجولة الثانية من اليورو بتاهل البرتغال.

الاتراك يقصون سويسرا من اليورو و يؤهلون البرتغال الى دور الثمانية .
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وسط أجواء ممطرة و صعبة تمكن الفريق التركى من إقصاء أول فريق و أحدى الدول المضيفة - سويسرا - من النسخة الحالية من بطولة كأس الامم الاوروبية بعد الفوز عليهم بنتيجة هدفين مقابل هدف و بهدف آخر الدقائق عن طريق البديل توران ليضع بذلك الفريق التركى فى المقدمة معلنا ً بذلك نتيجتين هامتين : أولهما خروج أحدى أطراف الدول المضيفة للبطولة سويسرا و ذلك عقب تلقيها الهزيمة الثانية له على التوالى , و ثانيا ً : تأهل متصدر المجموعة الاولى - البرتغال - الى الدور الثانى للبطولة - دور الثمانية - رسميا ً فى انتظار حصول أى من التشيك أو تركيا على البطاقة الثانية المؤهلة لدور الثمانية .
بداية المباراة و شوطها الاول شهدت الكثير من المتاعب للاعبين بعد هطول الامطار و بشكل غزير للغاية أدى الى تشبع أرضية الملعب بالماء مما أعاق مسيرة الكرة أمام اللاعبين , و لكن رغم هذا لم تفقد المباراة بريقها و حماستها حيث شاهدنا العديد من الهجمات الخطيرة على مرمى الفريقين و إن جائت معظمها على مرمى حارس فريق فناربخشة و المنتخب التركى - فولكان - الذى تصدى فى اكثر من مناسبة لتسديدات المنتخب الجريح - سويسرا - فى المقابل بائت محاولات نهاد قهوجى لاعب فريق فياريال الاسبانى فى إختراق الدفاع الصلب لفريق سويسرا متمثلا ً فى مدافع فريق الارسنال الانجليزي فيليب سانديروس , الفريقين دخلا المباراة محملين بالآم الهزيمة المرة بالجولة الاولى ( البرتغال 2 - 0 تركيا ) و ( التشيك 1 - 0 سويسرا ) و لذلك تحتم على الفريقين الفوز بالمباراة للحفاظ على آمال البقاء بالبطولة و تجنب الخروج المبكر و المخذل من الادوار الاولي من اليورو , كل هذه الاسباب أدت إرتفاع الروح المعنوية لدى لاعبي الفريقين و أدت أيضا ً لظهورهم بروح قتالية , و مع حلول الدقيقة 32 تمكن التركى الاصل - السويسرى الجنسية - حاكان هاكين من إحراز هدف المنتخب السويسرى الاول فى مرمى فولكان بعد وصول الكرة اليه ( بالعافية ) من تمريرة اللاعب إيرين ديرديوك من ناحية اليمين , ليتقدم بذلك الفريق السويسرى لتشتعل المدرجات السويسرية المنتشية بتقدم فريقها و إحرازه اول هدف له بالبطولة , لينتهى الشوط الاول بهذه النتيجة .
الشوط الثانى حمل الكثير من التغييرات التكتيكية للفريق التركى الذى بدأ فى تشكيل جبهة هجوم قوية على الدفاعات السويسرية أسفرت فى الدقيقة 51 أى بعد مرور أقل من عشر دقائق على الشوط الثانى عن هدف التعادل للفريق التركى الذى جاء عن طريق سميح سينتورك الذى سدد كرة رأسية رائعة فى مرمى الحارس السويسرى - بيناجيليو - ليعلن بذلك تعادل الفريقين بهدف لمثله , تلك النتيجة التى بدت و كأنها ترضي غرور الاتراك بعدما شاهدنا الحارس التركى فى أكثر من كرة يتعمد إضاعة الوقت , المنتخب السويسرى أبدى استبسال و قدم درسا ً فى الاداء الرجولى و القتالي الذى كاد أن يسفر عن إحرازهم هدف التقدم الثانى لهم بالمباراة و لكن القائم و الحارس فولكان رفضوا إستقبال هدف آخر , المباراة تسير نحو نهايتها و الكل يحضر حساباته فى المباراة القادمة , و لكن الدقيقة الثانية من الوقت بدل من الضائع حملت الكثير و الكثير من رياح التغيير حيث تمكن البديل التركى أردا توران لاعب جلاطة سراى التركى من إحراز هدف فريقه الثانى من تسديدة من خارج منطقة الـ18 تصطدم بمدافع الفريق السويسرى و تسكن الشباك معلنة فوز المنتخب التركى بالمباراة و الثلاث نقاط .
ليتم بذلك إقصاء المنتخب السويسرى كأول الراحلين عن البطولة الاوروبية يورو 2008 , فى المقابل ستكون البطاقة الثانية بالمجموعة الاولى المؤهلة للدور الثانى من البطولة فى حيرة من أمرها بعد تساوى كل من المنتخب التركى و نظيره التشيكى فى عدد النقاط ( ثلاث نقاط ) , و سوف يحسم أمر هذه البطاقة يوم الاحد القادم عندما يلتقيا بعضهم ببعض فى الجولة الثالثة و الحاسمة و التى ستبين هوية و أسم الفريق الثانى المتأهل للدور الثانى بجانب البرتغال .
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

البرتغال تباغت التشيك بثلاثية و تقترب بشكل كبير من التأهل للدور الثانى .
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
فى مباراة أكثر من رائعة تمكن المنتخب البرتغالي من أصطياد منافسه التشيكي و مباتغته بفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف , ليقترب بذلك بشكل كبير من التأهل الى الدور الثانى من البطولة الاوروبية بعد تحقيقه للفوز الثانى له بالبطولة و وصوله الى النقطة السادسة , فيما وضع المنتخب التشيكي نفسه فى وضع محرج للغاية بعد تجمد رصيده عند ثلاث نقاط من فوزه فى المباراة الاولى له بالبطولة أمام أحدى الدول المضيفة سويسرا بهدف نظيف , معتمدا ً بذلك على نتيجة مباراته فى الجولة الاخيرة بالمجموعة و التى ستجمعه مع الفريق التركي العنيد و المنافس الابرز للحصول على البطاقة الثانية المؤهلة للدور الثانى .
الشوط الاول ( جس نبض بين الفريقين ,,, أنتهى بإحراز كلاهما هدف يرضي غرورهم )
بداية المباراة لم تشير الى ترجيح كافة أحد الفريقين على منافسه , و أن كانت معظم الترشيحات ترجح كافة " رحالة " البرتغال على فرسان التشيك , الا أن كلا المنتخبين أظهرا مستوى رائع و متميز طوال فترات الشوط الاول , محاولات المنتخب البرتغالى كانت أخطر فى الدقائق الاولي من المباراة , فبعد محاولات رونالدو البائسة لإختراق الدفاعات التشيكية من ناحية اليسار تمكن أخيرا ً من إستلام كرة من نجم خط وسط فريق برشلونة ديكو ليمررها ( 1 , 2 ) بينه و بين نونو جوميس يخترق بها الدفاع التشيكي و يحاول المرور من بيتر تشيك يتصدى له ببراعة و لكن المتقدم و المندفع ديكو كان لها بالمرصاد و أحرزها داخل الشباك معلنا ً تقدم البرتغال بهدف للاشيء بعد مرور أقل من عشر دقائق , ليعلن بذلك بداية المباراة الحقيقية , حيث أننا شاهدنا هجوم واضح و شرس من قبل لاعبي التشيك ميلان باروش و سيونكو لاعبي خط الهجوم , و بالفعل و فى الدقيقة 16 كان المنتخب التشيكي على موعد مع ترجمة هذا الضغط بإحراز سيونكو هدف التعادل لفريقه برأسية رائعة , ليعيد المباراة بذلك من جديد لنشاهد هجمة هنا و هجمة هناك بين تألق لدفاع المنتخب البرتغالى بيبي و كارفليو فيما كان الحارس بيتر تشيك فى صراعه الدائم أمام الكابوس المؤرق له دائما ً بالدورى الانجليزي كريستيانو رونالدو و لكن هذا الكابوس لم يتمكن من تأريق تشيك بعد نجاحه فى صد تسديدات " الخارق للعادة " كريستيانو رونالدو فى أكثر من مناسبة , لينتهى بهذه الطريقة الشوط الاول .
الشوط الثانى ( خبرة برتغالية تقضي على أحلام التشيك )
حسمت الخبرة التى لدى اللاعبين البرتغال و مدربهم البرازيلي لويس فيليبو سكولارى الامر لصالحهم فى الشوط الثانى , فرغم الهجوم المشترك بين الفريقين بداية الشوط الثانى الا أن خبرة لاعبي البرتغال متمثلة فى كل من ديكو , سيماو , نونو جوميس و أخيرا ً كريستيانو رونالدو كانت لها الكلمة العليا فى حسم اللقاء لصالحهم , فبعد مرور أقل من عشرين دقيقة من الشوط الثانى تمكن رونالدو من إحراز هدف التقدم للبرتغال من تسديدة أرضية برازيلية رائعة على يمين تشيك , أستفاقت القافلة التشيكية بعد هذا الهدف , و لكن هدف كواريزما فى الدقيقة 82 من تمريرة رونالدو أنهى على آمال التشيك .

مبروك للبرتغال الصعود
وخبرة التشيك ستصعد بها فى المباراة القادمة.
ولكن لن تصعد البرتغال الى اكثر من ذلك.